وفاة محفوظ

في 30 أغسطس من عام 2006 كانت مصر على موعد مع تشييع جثمان أديب نوبل الذي توفي إثر تدهور صحته عن عمر ناهز الرابعة والتسعين حيث عانى من مشاكل بالرئة و الكليتين. وكان قد دخل المستشفى في يوليو من العام ذاته لإصابته بجرح غائر في الرأس إثر تعثره وسقوطه في أثناء سيره بالشارع. أوصى محفوظ بجنازة شعبية تخرج من مسجد الحسين، رافضاً أي مراسم رسمية ولذلك أقيم للأديب الكبير جنازتان‏،‏ الأولي شعبية حسب رغبته‏،‏ في العاشرة من صباح يوم وفاته من مسجد الإمام الحسين‏،‏ حيث أقيمت الصلاة عليه بقلب حي الجمالية الذي شهد نشأته وألهم كتاباته الأدبية. أما الجنازة الثانية فكانت عسكرية‏، وأقيمت عقب صلاة الظهر من مسجد آل رشدان بمدينة نصر وكانت جنازة عسكرية شارك فيها الرئيس آنذاك محمد حسني مبارك وكبار المسئولين والأدباء والصحفيين. وقد نعاه رؤساء الدول وأدباءها لما له من قيمة أدبية أثرت عالم الأدب ، كما تناولت الصحف العالمية خبر وفاته مثل الجارديان والإندبندنت ونيويورك تايمز ولو موند وغيرها من الصحف التي قالت عنه أنه الكاتب العربي الذي قدم الأدب العربي إلى الغرب و أنه صاحب مدرسة جديدة في الكتابة الأدبية.