محاولة الإغتيال

في عام 1994 وبينما كان محفوظ في طريقه خارج منزله بالعجوزة كعادته لحضور ندوة أسبوعيةمع الكاتب فتحي هاشم الذي كان ينتظره بالسيارة ليقله إلى الندوة، تربص به شابين وطعنوه في عنقه في محاولة منهم لإغتياله. وقد كانوا ينتمون للجماعات المتطرفة الرافضة لأفكار وكتابات محفوظ والتي أثار بعضها الجدل مثل رواية أولاد حارتنا. تم نقل محفوظ إلى مستشفى العجوزة فور وقوع الحادث وبعد قضاء خمسة ساعات بغرفة العمليات وما يقرب من شهرين بالمستشفى تماثل إلى الشفاء وشاءت الأقدار أن ينجو محفوظ ليظل عطاءه الأدبي لحوالي عقد من الزمان، ولكن الحادث كان قد ترك أثراً جعله مُقيد الحركة حيث صارت تصحبه حراسة مشددة أينما ذهب، كما أثرت على أعصاب يدهفأصبح لا يقوى على الكتابة سوى بضعة دقائق في اليوم، ولكن هذا لم يمنع  محفوظ من مواصلة إبداعه الأدبي عبر إملاء ما يود كتابته على بعض أصدقائه حتى يرى إنتاجه الأدبي النور، إلى أن وافته المنية في عام 2006 .